كم عدد الساعات التي يمكنك الجلوس فيها كل يوم؟

لا يوجد أي شيء خاطئ بخصوص الجلوس، إنه يمنح للجسم قسطا من الراحة، وفي بعض الحالات أيضا، الشعور بالاسترخاء. ولكن القيام بأي شيء بشكل مبالغ فيه ليس أبدا بالشيء الجيد بالنسبة لنا، وهذا ينطبق أيضا على الجلوس. على سبيل المثال، يمكن أن ينتج عن الجلوس لفترة طويلة جدا في مكتب عملك آثار معاكسة على ظهرك والعمود الفقري، ولذلك، فمن أجل مكافحة هذه الآلام، يستحسن دائما مغادرة المكتب والمشي لمدة خمس دقائق بعد كل ساعة من الجلوس.

 

والجيد أيضا، هو أن الأبحاث التي أجريت حديثاً، قد ساعدت على تحديد المدة المثالية التي ينبغي فعلا أن نجلسها. إنه خبر عظيم بالنسبة لموظفي المكاتب والعمال الذين يشعرون بالقلق إزاء عواقب الجلوس، الذي قد يتسبب في ألم الظهر على المدى الطويل. لماذا ينبغي عليك الشعور بالقلق بنفس القدر الذي يشعر به الأشخاص الآخرون الذين يقضون معظم أوقات يوم عملهم في المكتب؟ لقد حذَّر الباحثون الطبيون منذ فترة طويلة من كون الجلوس لفترات طويلة أمر خطير، ويرتبط بارتفاع خطر الإصابة بشكل كبير بأمراض القلب وداء السكري والسمنة والسرطان والاكتئاب، وكذلك بمشاكل العضلات والمفاصل.

 

وذُكِر في بيان للمجلة البريطانية للطب الرياضي، أنه يجب علينا أخذ الراحة لمدة ساعتين على الأقل من الساعات الثمانية التي نقضيها جالسين على مقاعد مكاتبنا. ويوصى أيضا، بأنه ينبغي علينا العمل على قضاء ما لا يقل عن نصف ساعة من ساعات العمل اليومي الثمانية في أنشطة خفيفة، مثل، التمدد السريع أو المشي السريع لمدة خمسة دقائق حول مكتبك.

 

لماذا يؤثر الجلوس بشكل كبير على أجسامنا. يقول مدير الأعمال النشطة، برادلي غافن، أن “الأيض يتباطأ 90 في المائة بعد ثلاثين دقيقة من الجلوس. والأنزيمات التي تقوم بنقل الدهون السيئة من الشرايين إلى العضلات، حيث يمكن أن يتم حرقها، تتباطأ. تكون العضلات في الجزء السفلي من جسمك معطلة. وبعد ساعتين، ينخفض الكولسترول الجيد بنسبة 20 في المائة. إن مجرد الوقوف والتحرك لمدة خمس دقائق سيعيد الأمور إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى. هذه الأمور جد بسيطة حتى أنها تعتبر من الغباء تقريبا “.

 

وقد أظهرت أبحاث إضافية أخرى أيضاً، أن الأشخاص الذين يميلون إلى الوقوف والتحرك من خلال الخروج على مدار اليوم، يكونون أكثر إنتاجية بنسبة 15 في المائة من نظرائهم. والقيام بهذه الأنشطة الخفيفة على مدار اليوم ضروري للحفاظ على صحة جيدة، وبالتالي تبعدك بشكل واضح عن أي آلام الظهر في المستقبل، وأخيرا تظل أيضا مثمرة.

(Visited 145 times, 1 visits today)