عائلتنا هي مصدر الدعم الرئيسي لدينا. فهُم الذين يرشدوننا عندما نواجه المشكلات، ويرفعون معنوياتنا عندما نصاب بالإحباط،ويشاركوننا أفكارهم و ذكرياتهم السعيدة، ويجعلوننا نشعر دوماً بالمحبة و الإهتمام مهما واجهتنا مصاعب في الحياة. لكن في هذه الأيام العصرية، أصبح من السهل على الناس الخوض في جدالات و سوء فهم – حتى في المنزل. إذا كانت حياتك المنزلية تبدو متعبة و غير مريحة بعض الشيء، قد ترغب بتجربة التأمُل الأسري.
1. تقوية العلاقات – المنزل لا يمثل فقط المكان الذي تتجه إليه في نهاية اليوم من أجل الحصول على قسط جيد من النوم خلال الليل – إنه المكان الذي تعمل فيه على تنمية العلاقات القوية مع الأشخاص الذين يعنون إليك الكثير. عندما يصبح منزلك أقل من مكان سكن للعائلة وأقرب لأن يكون مجرد منزل نظامي يذهب إليه الأشخاص لتناول الطعام و النوم، قد تشعر بأنك تعيش مع مجموعة من الأشخاص الغرباء تماما. من خلال التأمُل معاً كعائلة، يمكنكم تقوية العلاقات و تكوين ارتباطات حقيقة مع كل عضو من خلال الهدوء و التأمل السلمي.
2. تشجيع تدفق المشاعر الإيجابية –ربما أختك لن تتوقف عن أخذ ملابسك من خزانتك، وأخيك يصبح غاية في الإزعاج و الغلاظة، وأمك تستمر بالتحدث إليك بأمور لا ترغب بسماعها، أو زوجك يبدو لا أبالياً ولا يهمه إلا نفسه . كل تلك الظروف من الممكن أن تجعل من الصعب عليك أن تشعر بالطاقة الإيجابية داخل منزلك. التأمل الأسري يسمح بتدفق المشاعر الإيجابية و من الممكن أن يطرد المشاعر السلبية من علاقاتك و فضائك.
3. حل المشكلات – العيش في المنزل مع نفس الأشخاص لمعظم حياتك من الممكن أن يتحول إلى شعور محبط عند نقطة زمنية معينة. جميع المراوغات الصغيرة في الشخصية سوف تطفو إلى السطح بكل سهولة، وتلك المشكلات الصغيرة من الممكن أن تصبح بداية للجدالات الكبيرة. إذا كان هناك سوء فهم كبير بين أفراد الأسرة، يجب أن تحل المشكلة. الانشغال في التأمل الأسري سوف يساعدك على تصفية فكرك من الأفكار الغير ضرورية، بحيث يصبح هناك متسع للمنطق، وبالتالي يصبح لديك الشجاعة للصفح عن أولئك الذين أخطئوا بحقك.
تذكر، أسرتك هي الوحدة الاجتماعية الأكثر أهمية في حياتك – تأكد بأنكم جميعاً تنسجمون معاً. يجب أن لا يكون هناك حيز لأي أمور سلبية في منزلك. أشغِل نفسك في التأملُ الأسري بانتظام و اعمل على تحسين العلاقات في منزلك.