بما أن العالم يقترب الآن من عشرات الملايين من الناس الذين يعانون من السمنة المفرطة، فقد توصلت بحوث جديدة إلى نتائج مذهلة وغير عادية. اكتشف فريق إيطالي بجامعة ميلانو أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة المفتقرين لفيتامين D هم الأكثر عرضة للسمنة.
ما كان أكثر غرابة هو كون الذين تناولوا مكملات لمحاربة نقص فيتامين D من خلال تلك المكملات فقدوا الوزن وتغلبوا على نقصهم. أجريت الدراسة على 400 مرشح من الذين يعانون من الوزن الزائد ومن السمنة المفرطة، ولقد قدمت لهم وجبات غذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة، وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى لم تأخذ مكملات فيتامين D، بينما أخذت المجموعة الأخرى إما 25،000 وحدة دولية في الشهر من فيتامين D أو 100،000 وحدة دولية.
وبعد ستة أشهر، فقدت المجموعات التي أخذت المكملات الغذائية وزنا أكبر من تلك التي لم تأخذها. ولوحظ أن مكملات فيتامين D ساعدت في مجهودات فقدان الوزن لدى المرضى المشاركين في البرنامج. وأضاف الدكتور كريستوفر أوشنر وهو خبير في التغذية أن أولئك الذين يبحثون على فقدان الوزن، يجب عليهم عدم أخذ مكملات فيتامين D إلا إذا كانوا حقا في حاجة إليها. وقال أن فقط الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين D يجب أن يأخذوها للتغلب على النقص بدلا من استخدامها كوسيلة سريعة لفقدان وزنهم.
وأضاف الدكتور أوشنر أيضا أن النظام الغذائي المحتوي على سعرات حرارية منخفضة لا زال من بين أفضل الوسائل لفقدان الوزن، وأن تناول المكملات الغذائية التي لا حاجة إليها يمكن أن تضر أكثر مما تنفع. ومن المقترح أيضا أن أفضل طريقة للحصول على فيتامين D هي عن طريق التعرض للشمس على الأقل مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع بدلا من اللجوء مباشرة إلى المكملات الغذائية التي يجب أن لا تأخذ إلا عند الضرورة.