5 أسباب تجعل أسرتك أكثر أهمية مما تظن

منذ اللحظة التي وُلِدنا فيها حتى الوقت الذي نُدفَن فيه تحت التراب، فإن الأشخاص الذين يحيطون بنا هم على الأغلب أقاربنا. هناك عدد قليل جداً من الناس في العالم يمكن أن يمنحونا نفس القدر من الحب و الإهتمام الذي تمنحنا إياه عائلتنا. في تلك الحياة العصرية، حيث ينساق الناس وراء المال و الممتلكات المادية، فإننا أحياناً لا ندرك أهمية عائلاتنا.
أبواك،أخوتك،عماتك،أعمامك،أجدادك وغيرهم ممن تعتبرهم عائلتك، جميعهم أشخاص مهمين بالنسبة إليك ويجب أن لا تقصر في تقديرهم. في حين أن الأُلفة قد تجعلك تشعر بالرضى، هناك مجموعة من الأسباب التي تجعلك تفكر بمنح هؤلاء الأشخاص المهمين ما يستحقونه من الإحتضان،الوقت و الحنان.

1.    نوع العائلة قد يؤثر على الأداء الأكاديمي – أظهرت الدراسات بأن الأطفال الذن يحصلون على الدعم في المنزل هم على الأرجح من يبدعون في المدرسة. الأطفال الذين لديهم أبوان يتحدثان معهم باستمرار ويظهرون لهم الإهتمام في شؤونهم هم على الأغلب من يستمتعون في المشاركة و الأداء في المدرسة.

2.    جودة التفاعل بين أعضاء الأسرة له تأثير مهم على السعادة الإجمالية – هناك ميزة خاصة للتواجد حول الأشخاص الذين يهتمون بك بإخلاص بحيث يمنحك إحساس بالأمن و الرضا. عندما تقضي مع عائلتك أوقاتاً تفاعلية مع بعضكم البعض، فإنك على الأرجح ستشعر بالسعادة مقارنة بالجلوس معهم دون التفاعل معهم.

3.    العائلة هي نظام الدعم الأقوى لديك – لا شيء يمنحك شعور أفضل من العودة إلى المنزل بعد يوم شاق في المكتب لكي تحتضنك زوجتك،وأطفالك أو والديك. لكن عندما يكون أفراد المنزل مشتتين، قد تجد بأن الإجهاد النفسي و الضغط الذي تشعر فيه في العمل أو المدرسة لا يزول. من خلال وجود الأشخاص من حولك الذين يهتمون بأمرك ويشجعونك على المواصلة، فإن أعباء المسؤوليات ستنخفض بشكل كبير.

4.    العلاقات الأسرية من الممكن أن تساعد في تجنب مشكلات الصحة العقلية – هناك العديد من حالات الصحة العقلية التي عزت النظريات أسبابها لضعف العلاقات الأسرية. أحياناً، الأسرة المختلة وظيفياً من الممكن أن تعيق تعافي مثل تلك الحالات المرضية. الأسرة المستقرة و الداعمة من الممكن أن تقوي حالتك العقلية وتُحسِن من قدرتك الجسدية في التأقلم مع المرض.

5.    الأسرة هي مصدر للتحفيز – عندما يبدو كل شيء يسير بشكل خاطئ في هذا العالم، هناك مكان واحد فقط لتلجأ إليه. فعلا لا يوجد مكان كالمنزل، وعندما تمر بأوقات عصيبة، يمكنك أن تجد القوة التي تدفعك للمواصلة عندما تدرك بأن كل ما تقوم به هو من أجل أسرتك.

5 طرق يمكن لأسرتنا من خلالها أن تجعلنا أكثر إنتاجية

في بعض الأحيان،يصبح النضال لإنجاز المهمات والمسؤوليات عبئاً كبيرا ونفقد عندها الدافع لإنجاز الأمور. المشكلة التي تواجه العديد من الأشخاص اليوم هي أنهم يعطون قيمة كبيرة للمال والممتلكات المادية وينتهي بهم الأمر بأنهم يغذون أنفسهم بالدافع الخاطئ. لا يكفي أن تكافح من أجل الحصول على راتب أعلى – هناك أمور أكثر أهمية في الحياة من الممكن أن تحسن من إنتاجيتك.
الأشخاص ذاتهم الذين بذلوا جهداً كبيراً من أجلنا يجب أن يكونوا هم من نعمل بجد من أجلهم كمحترفين. المبالغ المالية و المكاسب المادية لا تُقارَن بمكافئة الحصول على عائلة سعيدة. إذا كنت تتسائل كيف يمكن لعائلتك أن تجعلك أكثر إنتاجية، فإن الأسباب الخمسة التالية من الممكن أن تساعدك في إدراك مدى قوة الوحدة الأسرية.
1.    أول الناس الذين نتعلم منهم قيمة العمل بجد – العمل بجد ليس أمر تملكه بالوراثة – إنه أمر تتعلمه. نحن كأطفال، تعلمنا من عائلتنا قيمة العمل بجد من خلال تقديمهم الطعام لنا على المائدة وإرسالنا إلى المدرسة. إذا كنت محظوظاً بما يكفي وتربيت في منزل صحي يعلمك هذا الدرس المهم، عندها من الأغلب أنك أصبحت متفوقاً في المدرسة والعمل.
2.    الأسرة نظام الدعم بالنسبة لنا – عندما تبدأ الحياة بإلقاء ضغوطاتها عليك، قد تجد نفسك في مواقف عصيبة. أحد الوظائف الرئيسية للأسرة هي مساعدتنا في مواجهة المصاعب وتلك الأوقات العصيبة وتشجيعنا على مواصلة الكفاح رغم العوائق والمشكلات. الدعم الأسري من الممكن أن يساعدنا على تحقيق أهدافنا وإنجاز الأمور سواء كانت محيطات الحياة هادئة أم لا.
3.    الدافع النهائي – العمل قد يسبب لك الإجهاد النفسي و التعب، لكن عندما تغلق عينيك وتفكر بصغارك في المنزل، أو زوجتك التي تعد لك وجبة ساخنة و لذيذة وترحب بك عند الباب، ألا تشعر بأن كل هذا الثقل قد اختفى؟ نعم، العمل والمسؤوليات قد تصبح تحدياً، لكن عندما تبقي عائلتك في فكرك، فإنك سوف تتخلص من المشكلات.
4.    تعثر لنا على الفرص – كل فرد من أفراد أسرتك له علاقاته الخاصة، وقد يكون هناك حالات تحتاج فيها للفرص لمساعدتك على النمو. أسرتك تعتبر ميدان مثالي للعثور على الفرص التي تلائم حاجاتك المحددة.
5.    تساعدنا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمهنة – أنت عالق في ثغرة مهنية ولا تعرف أي مسار يجب أن تختار؟ أسرتك تعرف ما هو الأفضل بالنسبة إليك أكثر من أي شخص آخر. كلما واجهتك مشكلة في العثور على الإجابات الصحيحة لمشكلاتك المهنية، فإن أسرتك من الممكن أن ترشدك نحو الطريق الصحيح.

3 أسرار عن قوة التأمل

عائلتنا هي مصدر الدعم الرئيسي لدينا. فهُم الذين يرشدوننا عندما نواجه المشكلات، ويرفعون معنوياتنا عندما نصاب بالإحباط،ويشاركوننا أفكارهم و ذكرياتهم السعيدة، ويجعلوننا نشعر دوماً بالمحبة و الإهتمام مهما واجهتنا مصاعب في الحياة. لكن في هذه الأيام العصرية، أصبح من السهل على الناس الخوض في جدالات و سوء فهم – حتى في المنزل. إذا كانت حياتك المنزلية تبدو متعبة و غير مريحة بعض الشيء، قد ترغب بتجربة التأمُل الأسري.
1.    تقوية العلاقات – المنزل لا يمثل فقط المكان الذي تتجه إليه في نهاية اليوم من أجل الحصول على قسط جيد من النوم خلال الليل – إنه المكان الذي تعمل فيه على تنمية العلاقات القوية مع الأشخاص الذين يعنون إليك الكثير. عندما يصبح منزلك أقل من مكان سكن للعائلة وأقرب لأن يكون مجرد منزل نظامي يذهب إليه الأشخاص لتناول الطعام و النوم، قد تشعر بأنك تعيش مع مجموعة من الأشخاص الغرباء تماما. من خلال التأمُل معاً كعائلة، يمكنكم تقوية العلاقات و تكوين ارتباطات حقيقة مع كل عضو من خلال الهدوء و التأمل السلمي.

2.    تشجيع تدفق المشاعر الإيجابية –ربما أختك لن تتوقف عن أخذ ملابسك من خزانتك، وأخيك يصبح غاية في الإزعاج و الغلاظة، وأمك تستمر بالتحدث إليك بأمور لا ترغب بسماعها، أو زوجك يبدو لا أبالياً ولا يهمه إلا نفسه . كل تلك الظروف من الممكن أن تجعل من الصعب عليك أن تشعر بالطاقة الإيجابية داخل منزلك. التأمل الأسري يسمح بتدفق المشاعر الإيجابية و من الممكن أن يطرد المشاعر السلبية من علاقاتك و فضائك.

3.    حل المشكلات – العيش في المنزل مع نفس الأشخاص لمعظم حياتك من الممكن أن يتحول إلى شعور محبط عند نقطة زمنية معينة. جميع المراوغات الصغيرة في الشخصية سوف تطفو إلى السطح بكل سهولة، وتلك المشكلات الصغيرة من الممكن أن تصبح بداية للجدالات الكبيرة. إذا كان هناك سوء فهم كبير بين أفراد الأسرة، يجب أن تحل المشكلة. الانشغال في التأمل الأسري سوف يساعدك على تصفية فكرك من الأفكار الغير ضرورية، بحيث يصبح هناك متسع للمنطق، وبالتالي يصبح لديك الشجاعة للصفح عن أولئك الذين أخطئوا بحقك.
تذكر، أسرتك هي الوحدة الاجتماعية الأكثر أهمية في حياتك – تأكد بأنكم جميعاً تنسجمون معاً. يجب أن لا يكون هناك حيز لأي أمور سلبية في منزلك. أشغِل نفسك في التأملُ الأسري بانتظام و اعمل على تحسين العلاقات في منزلك.

5 طرق لتحسين العلاقات الأسرية

كلما واجهتنا المشكلات، فإن أول من نلجأ إليهم هم أفراد أسرتنا. هؤلاء الأشخاص المميزين هم فقط الذين يمكنهم منحنا ما نحتاجه من راحة وحب كلما شعرنا بأن العالم يخذلنا. لهذا السبب من المهم أن نحافظ على سلامة و سعادة العلاقات ضمن أسرتنا. إذا أردت تحسين علاقاتك الأسرية، عندها إليك هذه النصائح الخمس المفيدة و التي قد تمكنك من تحقيق ما تطمح إليه من رابطة قوية مع أسرتك.
1.     قضاء الكثير من الوقت معاً – عندما لا تقضي الكثير من الوقت مع أسرتك، سوف تدرك قريباً بأن هناك فجوة كبيرة بدأت تتكون بينك وبين أفراد الأسرة الآخرين في المنزل. . بوصفك عضو من العائلة، يجب عليك تخصيص كمية من الوقت لقضائها مع من تحب. ذلك لا يعني ببساطة بأن مجرد الجلوس بجانب بعضكم البعض أثناء القراءة أو القيام بأنشطة أخرى يعتبر جيد بما فيه الكفاية. اذهبوا في رحلة خارج المدينة،تناولوا الغداء في المطعم،وشاهدوا فيلماً مع بعضكم البعض. اخلق ذكريات دائمة يمكنك العودة إليها كلما تقدمت في السن.

2.    تحدث عن يومك – التصرف البسيط المتمثل بالتحدُث مع أفراد أسرتك يمكن أن يقوي علاقاتكم مع بعضكم بشكل كبير. عندما تعود إلى المنزل من عملك أو المدرسة، ضع في اعتبارك أن تسأل كل فرد في العائلة كيف سار يومه وفيما إذا كان فيه أي أمر مميز، هذا لا يجعلك فقط على إطلاع بأحدث المستجدات في حياتهم،لكنه أيضا يعمل كشكل من الرابطة بينكم.

3.    كُن مصدر دعم لهم –  كل عضو من الأسرة ربما يمر بمشكلات ومصاعب مختلفة. تعلم أن تستشعر أي طاقة سلبية وملاحظة أي تغيُر قد يطرأ في مواقفهم. إذا اكتشفت بأن لديهم بعض المشاكل، تواجد حولهم لكي تسئلهم عنها وتقدم لهم الدعم خلال أوقاتهم العصيبة.

4.    قدم لهم النصيحة الحقيقية – من أيضاً سيخبرك فيما إذا كان ينبغي عليك تغيير أو تحسين شيء معين في شخصيتك؟ في حين أنه قد يكون من الصعب عليك أن تستمع إلى الحقائق الصادقة و الواقعية أحياناً، فإنه من الضروري أن تعمل على تصحيح أي مشاكل تلاحظها عند ظهورها. إذا شعرت بأن أحد أفراد الأسرة يعمل على تعزيز عادة سيئة قد تسبب له الأذى في المستقبل، حاول أن تواجهه وتقدم له النصيحة الحقيقية حول السبب الذي يستوجب عليه أن يتوقف عن ذلك. قد لا يعجبه ذلك الآن،لكنه سيشكرك على تلك النصيحة في الأمد الطويل.

5.    تقبَل الملامة بسعة صدر –  قد تحدث بينكم جدالات – هذه حقيقة في الحياة. إذا وجدت نفسك في خلاف مع أحد أفراد الأسرة، تعلم أن تنظر إلى أخطائك الذاتية وتتقبل الملامة على أفعالك الخاطئة. سيتم حل الخلافات بشكل أسهل بتلك الطريقة، وتقل احتمالية تصعيد الأمور.

خمسة أنواع من الأطعمة من أجل تناول وجبات غذائية صحية خلال شهر رمضان في فصل الصيف

يمكن للحرارة أن تؤثر سلبا على الجسم خلال شهر رمضان، ولذلك فإن تناول أنواع الأطعمة السليمة هو أفضل وسيلة لمكافحة الإرهاق والتعب خلال الأيام الحارة الطويلة. لقد قمنا بتجميع خمسة من أفضل أنواع الأطعمة التي تحتاج إلى تناولها للحفاظ على نمط عيش صحي خلال شهر رمضان المبارك هذا العام:

 

ابتعد عن تناول الأطعمة البيضاء:

 

ينبغي الابتعاد عن كل ما هو من الطعام الأبيض مثل السكر الأبيض والأرز الأبيض والخبز الأبيض، وغيرها. إن معظم هذه الأطعمة البيضاء تكون قد جُرِّدت من موادها الغذائية ويستغرق هضمها وقتا أطول، ولذلك ينبغي تجنبها كلما أمكن ذلك. وأيضا فلمعظم هذه الأطعمة البيضاء بدائل من الأطعمة البنية والتي تعتبر أكثر صحية.

 

لا للأطعمة المقلية أو السكرية:

 

حاول ألا تأكل الأطعمة المقلية أو السكرية، نعم، تحتوي بعض الوجبات الغذائية من ثقافتنا والتي تقدم أثناء كل وجبة إفطار على أطعمة مقلية، ولكن يمكن أيضا لتلك الأطعمة نفسها أن تُخبَز بدلا من قليها في الزيت الزائد. يعتبر شهر رمضان بمثابة الوسيلة الرائعة للبقاء صحيا، ولكن تناول الأطعمة المقلية والسكرية لا يساعد على تحقيق ذلك الهدف إطلاقاً.

 

الكربوهيدرات ليست من أصدقائك:

 

يحب الجميع المعكرونة والبطاطس والأرز ولكن هذه الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات ليست رائعة بالنسبة لجسمك. الكربوهيدرات ليست جيدة بالنسبة لك خلال شهر رمضان بسبب تحولها إلى سكريات، ويمكن أن تؤثر بشكل سلبي على جسمك بمجرد الانتهاء من تناول الطعام. إذا كنت تنوي تناول الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات فتأكد من تناولها مع بعض البروتينات الخالية من الدهون من أجل تحقيق الحصول على غذاء متوازن.

 

لا لغلو تامات أحادية الصوديوم:

 

على سبيل المثال، يجب الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالغلو تامات أحادية الصوديوم والصوديوم. يتم العثور عادة على غلو تامات أحادية الصوديوم في العصائر والصلصات. كما يمكن أن تكون أيضاً موجودة في بعض الرقائق والحلوى. الأطعمة التي تحتوي على غلو تامات أحادية الصوديوم عادة ما تكون تحتوي أيضا على نسب عالية من شراب الذرة السكري والزيت الذي يزيد من الكولسترول. أفضل بديل للتوجه نحو كل ما لا يحتوي على غلو تامات أحادية الصوديوم أو حتى إلى الأفضل وهو تناول الخضروات الطرية لتعزيز الطعم.

 

الأطعمة المحتوية على السوائل:

 

إن شرب الماء فقط لا يكفي للجسم. يجب عليك أيضا تناول بشكل دائم الفواكه والخضراوات المحتوية على السوائل. نقترح أن يكون البطيخ الأحمر والبطيخ الحلو والبرتقال الحلو ليس فقط كإضافة من أجل الحصول على سوائلك اليومية، ولكن أيضا توفر لك المزيد من الفيتامينات التي تعتبر ضرورية بالنسبة لصحتك.

ممارسة الرياضة البدنية خلال شهر رمضان المبارك

ليس هناك أي سبب لوقف التمارين الرياضية خلال شهر رمضان، في حين أن اللياقة البدنية ضرورية للجسم فإنها تحتاج أيضاً إلى أن تمارس وفقاً لضوابط معينة خلال شهر رمضان. إن حقيقة معاناة الجسم من العطش والجوع خلال اليوم يعني أنه ينبغي علينا التحكم في وجباتنا الغذائية أولا قبل أن نتمكن حتى في التفكير للذهاب إلى صالة التمارين الرياضية.

 

إنها ليست أبداً فكرة جيدة القيام بممارسة التمارين الرياضة خلال ساعات الصيام، وأفضل وقت لممارسة هذه التمارين هو في الواقع بعد صلاة العِشاء وبعد أن تكون قد تناولت وجبة العَشاء. يرجع سبب عدم النصيحة بممارسة التمارين الرياضية بينما تكون صائماً، حتى لو كانت تمارين خفيفة إلى حقيقة مفادها أن الجسد قد حُرم من بعض البروتينات والكربوهيدرات التي يتم استخدامها لتوليد الطاقة الجسدية.

 

سوف تستنزف التمارين الرياضية تلك الإمدادات من الطاقة الجسدية التي حصلنا عليها من خلال وجبتنا الأخيرة أثناء السحور بشكل سريع، وأيضا حرق البروتينات التي نحتاجها لممارسة الرياضة بشكل فعال. وبالتالي فممارسة الرياضة البدنية أثناء الصيام أمر خطير جدا على صحتك ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة.

 

ومن المعتقدات الخاطئة هي، أن القيام بالتمارين الرياضية خلال ساعات الصوم تجعلك تفقد المزيد من السعرات الحرارية وحرق المزيد من الدهون. إن هذا أمر غير صحيح، بما أنك صائم فليس هناك الكثير من الدهون لحرقها، كما أنه قد سبق حرق تلك الدهون من قبل الجسم للحفاظ على نشاطه على مدار اليوم. ولذلك، إذا كنت تخطط لممارسة التمارين الرياضية فينبغي أن تكون بعد الإفطار، ونظامك الغذائي يجب أن يحتوي على وجبة إفطار تتكون من كربوهيدرات واحدة فقط، مع الأطعمة الغنية بالبروتينات لمواجهة فقدان العضلات الهزيلة.

 

وبالتالي، فإن أفضل وقت في الواقع للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية وممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان هو بعد الإفطار، وعلى وجه الدقة ما يقرب من ثلاث ساعات بعد تناول وجبة الإفطار. وهذا يضمن أن الطعام الذي تناولته قد تم هضمه وأن مستويات طاقتك الجسدية قد عادت إلى وضعها الطبيعي. بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بعد الإفطار يجب أيضاً شُرب 2.5 لتر من الماء بين الإفطار ووقت الذهاب للنوم، وذلك من أجل تجنب الجفاف.

 

وعموما، فإنه من المهم الحفاظ على جسمك بشكل جيد من خلال التحكم في نظامك الغذائي قبل أن تتمكن حتى من البدء في القلق بشأن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية من أجل القيام بتمارينك اليومية.

كيف يمكن أن تكون جزءاً من شهر رمضان المبارك حتى وإن كنت لا تمارسه؟

ليس بالضرورة أن تكون مسلماً لتحقيق الاستفادة القصوى من خلال شهر رمضان أو حتى معرفة المزيد حوله. أفضل طريقة للتعلم عن شهر رمضان هي أن تزج بنفسك فيه، والثقافة المحيطة به. إذا كنت غير مسلم، فهناك عدة طرق لتثقيف نفسك والمشاركة في شهر رمضان المبارك. تجد هنا بعض الطرق التي ننصحك بالتعرف عليها:

 

تحية زملائك المسلمين:

أفضل طريقة للحصول على بدأ أية محادثة وإظهار الاحترام خلال شهر رمضان المبارك هو تقديم التحية “رمضان مبارك” لأصدقائك المسلمين أو زملائك في العمل. إنها طريقة رائعة للتعرف على أفضل الأشخاص وبدأ أية محادثة ولكن تبعث أيضاً ابتسامة على وجه شخص ما.

 

شارك في الطقوس اليومية لشهر رمضان المبارك، مثل الإفطار:

ما هي أفضل طريقة لمعرفة المزيد عن الدين وتقاليد شهر رمضان من مشاركة زملائك أو أصدقائك المسلمين وجبة الإفطار. إنها طريقة رائعة لتزج بنفسك في الدين الإسلامي والتمتع بتقاليد الناس من مختلف البلدان باعتبار أن لكل ثقافة طريقتها الخاصة في الاحتفال بالخير والصدقة في شهر رمضان المبارك.

 

المشاركة وتقديم المساعدة:

شهر رمضان هو كل شيء حول العطاء، والمشاركة في جمعية خيرية محلية كمتطوع في الأحداث الرمضانية هي وسيلة رائعة لمعرفة المزيد عن محنة الفقراء في مجتمعك وحول العالم. كما أنها وسيلة رائعة للقاء المزيد من المسلمين ومعرفة ما يحفزهم على التضامن والمساهمة في مساعدة العالم.

 

تعلم المزيد عن الدين:

هناك محاضرات إسلامية عظيمة وأحداث مفتوحة، يمكن لغير المسلمين حضورها خلال شهر رمضان، وهي طريقة رائعة لتثقيف نفسك عن سبب اعتبار شهر رمضان المبارك بالشهر الفضيل ومعرفة التاريخ وراء ذلك.

 

توخي الحذر:

حاول أن تكون محترما قدر الإمكان لجارك المسلم أو زملاءك في العمل من خلال عدم تناول الطعام أمامهم، وارتداء الثياب المحتشمة أو بكل بساطة تحلى بقليل من المرونة أثناء العمل. سوف يصوم معظم المسلمون من أي مكان ما بين 12 إلى 16 ساعة في اليوم، ولهذا فإن محاولة احترام معاناتهم هي وسيلة رائعة لإظهار التضامن.