جاهزة لشهر رمضان 2017.
حسنا دعونا من خلال الابتكار في مزيج ونرى ما أعلى خمس تطبيقات هي هذا العام.
Continue reading “ رمضان 2017 أعلى 5 تطبيقات مبتكرة لشهر رمضان المبارك ”
health, wellness, and meditiation
Ramadan
Continue reading “ رمضان 2017 أعلى 5 تطبيقات مبتكرة لشهر رمضان المبارك ”
إن الصلاة من أركان الإسلام، ولا يصلح الصوم بدونه. وإن فرض الصوم في رمضان لم يأتِ على حساب الصلاة، بل على المرء أن يجتهد ويزيد من خشوعه خلال أداء صلواته. وفي خضم المشاغل التي يفرضها نمط الحياة الحديث، يجد المرء نفسه أمام العديد من الالتزامات. ولن يتسنى له أخذ إجازةٍ تتعطّل فيها مصالحه بطبيعة الحال. وأما المنزل، وما أدراك ما المنزل، فله احتياجاته أيضاً، فالأطفال يحتاجون إلى من يعتني بهم ويهتم بدروسهم. فالمرء لا يدري من أين تأتيه الالتزامات سواءٌ في العمل أو في البيت. ولهذا قد تشغله الالتزامات اليومية عن أداء فروض الصلاة على النحو الواجب.
ولحسن الحظ، يمكن أن نقترح عليك استراتيجيةً منظمةً للحفاظ على صلواتك خلال رمضان.
وإليك 5 طرق لإعطاء الصلاة حقها من الخشوع في رمضان.
• خطط لأعمالك اليومية بانتظام. للمرء أن يفعل ما يشاء خلال وقت الفراغ مساءً سواءٌ بتخطيطٍ أو بدونه. ولكن حريٌّ به أن يخطط لأعماله في النهار بصورةٍ جيدة. ألزِم نفسك بنظامٍ ثابتٍ وقابل للتطبيق، وسيسهّل عليك ذلك الالتزام بمواعيد الصلاة. تستطيع تخطيط كلّ ساعةٍ من ساعات يومك بدءاً من السحور وحتى الإفطار، وسيتيح لك ذلك إفراد جزءٍ يسيرٍ من وقتك للصلوات. وليس عليك أن تبقى على عجلةٍ من أمرك، فمهما حاولت أن تسابق الزمن سوف تجد نفسك عاجزاً عن ذلك.
• بإمكانك استخدام التطبيق الخاص بمواعيد الصلاة على الأجهزة المحمولة، ولا سيّما أن كثيراً منا لم يعد يستعمل ساعة اليد. وربما يضبط البعض المنبه على هواتفهم الذكية لتعمل في أوقات الصلاة، ولكنّه ليس بالخيار المناسب. في حين ينبهك تطبيق مواعيد الصلاة إلى دخول الوقت مسبقاً ويستمر بذلك حتى يقترب الوقت من نهايته. ولاتنتظر حتى اقتراب الوقت من نهايته لتؤدي صلاتك على عجل. وبما أنك في حالة صيام، فمن الأفضل التأنّي والهدوء وعدم إتعاب نفسك بالعجلة.
• يجب أن تتم تأدية الصلاة على أصولها. وفي سبيل ذلك من الضروري العناية بكل تفاصيل الصلاة وأركانها. استوِ ببدنك قبل أداء الصلاة، وتهيّأ نفسياً لها لتحسن الاتصال بالله جل وعلا. فالصلاة بغرض التخلص من الفريضة ليست من مقاصد الإسلام ولا الصيام.
• يجب أن تفرد بعض الوقت بعد الصلاة للاسترخاء وأداء الأذكار والدعاء. ولا ينبغي عليك النهوض من الصلاة على عجلٍ لتأدية التزاماتك الملحة.
• ضع في حسبانك أن تتفق مع بعض الرفاق أن يذكر بعضكم بعضاً بالصلاة وأن تؤدوها جماعة.
ما الهدف من شهر رمضان المبارك؟ لا ريب أن على الإنسان تأدية الطاعات من صيامٍ وصلاة، فضلاً عن العناية بصحته، وحضور جلسات الذكر مع الرفاق، واستقبال الضيوف تارةً وتلبية دعواتهم تارةً أخرى. قد يوفقك الله إلى الكثير من الطاعات أو اليسير منها خلال الشهر، ولكن ضع في حسبانك أن تزيد من البذل في كل الأحوال خلال هذا الشهر.
إن شهر رمضان لا يقتصر على أداء الفروض من صلاةٍ وصيام، بل يهدف أيضاً إلى تهذيب أخلاق المسلم وجعله في النهاية شخصاً أفضل. وهل من طريقةٍ أفضل لتحقيق ذلك من التصدّق أو مساعدة الآخرين؟
لقد فرض الله الزكاة على كل مسلمٍ امتلك النصاب، ولكن لمن أرادالاستزادة في الأجر، فله أن يؤدي الصدقة. وحريٌّ بالمسلمين القادرين عدم الاقتصار على تأدية فرض الزكاة، بل عليهم تقديم الصدقة أيضاً. عندما نتحدث عن البذل والكرم، تذهب عقولنا إلى العطايا المادية فقط. ولكنّ البذل أكبر من أن ينحصر بهذه العطايا المادية.
يجب على المرء أن يضع في حسبانه تقديم الاحتياجات الأساسية لمن لا يحظون بأحوالٍ ميسورةٍ مثله. وينبغي على الإنسان أن يقدم البذل لعائلته وأقربائه، ولكن من واجبه أيضاً أن يحسن لمن لا يعرفهم في الخفاء. فالصدقة الخفية أفضل أشكال البذل.
وإليك قائمةً بطرقٍ فريدةٍ للبذل خلال شهر رمضان المبارك.
• لكلّ شخصٍ قائمةٌ من الرغبات والاحتياجات الشخصية. إن رمضان هو الشهر المثالي لنركز على تلبية احتياجات الآخرين ورغباتهم. فإن لم يكن في تلك الاحتياجات والرغبات مخالفةٌ للشرع أو إيذاءٌ للآخرين، فعلينا الحرص على تحقيقها، وهذا من أفضل أنواع الكرم.
• إن الرّفاه والراحة أمران تتوق إليهما نفس الإنسان، ولكنّ المبالغة فيهما ليست من الأخلاق الحميدة. ويعدّ شهر رمضان وقتاً مميزاً لأن يضحي المرء براحته في سبيل الآخرين. وبإمكانك أن تفسح المجال للآخرين كي يستخدموا وسائل الرفاه والراحة خاصّتك. أو بإمكانك منحهم المال لينعموا بشيءٍ منها.
• في حين أن معظم أشكال البذل تركّز على المال وما يمكن أن يجلبه، فإن أحد أبهى أشكال البذل هو منح المعرفة إلى الآخرين. يستطيع المرء تحسين حياة الآخرين من الناحية المادية على الدوام. فبإمكانه باستمرارٍ أن يشتري شيئاً من الطعام والشراب أو اللباس للمحتاجين، ولكنّه سيكون من الأفضل أن تعلّم الآخرين ما قد منحك الله إياه من معرفة. تستطيع أن تدرب الآخرين على مهارةٍ ما، أو تعلمهم بعض المعارف بقضاء ساعةٍ أو ساعتين معهم في المساء. كما يمكنك الاجتماع بالأطفال وتلقينهم شيئاً مما قد تعلمته،كما تستطيع أيضاً عرض نفسك لتستمع إلى هموم وشكاوى الآخرين وحلّها إذا ما أوتيت المكانة والقدرة اللتان تخوّلانك لذلك. فمشاركة المعرفة واستخدام المهارات أو المنصب أو القدرة على التأثير لتحقيق احتياجات الناس عملٌ في غاية النبل والكرم. فعلى الإنسان أن يبتعد عن الأنانية وينأى عن الرياء في هذه الأعمال.
إن شهر رمضان من الأشهر المباركة. وبإمكان المرء النظر إليه بصفته شهراً للعبادات من صومٍ وصلاة. أو يمكن عدّه شهراً للاجتماع بالعائلة والخروج مع الأصدقاء لتناول الإفطار سوية. ويمكن أداء الصلوات في جماعةٍ ودعوة الأقارب إلى الإفطار وقبول دعواتهم أيضاً، فضلاً عن المشاركة في الأعمال الخيرية.
إن شهر رمضان وقتٌ ممتاز ليعتاد المرء على بعض العادات الحسنة. وطالما أنّ نيّة الإنسان تنصبّ على فتح صفحةٍ جديدةٍ ليسيطر على نمط حياته، فإن هذا الشهر سيعينه في تعويد نفسه على بعض العادات الجيدة أو التخلص من بعض العادات السيئة.
• نل قسطاً كافياً من النوم. عند الصيام، تتعدّل دورة الاستقلاب والإفرازات الهرمونية لدى الإنسان. كما يمكن أن تتأثر دورة النوم لديه. فقد يشعر برغبةٍ جامحةٍ بالنوم بعد الظهيرة أو ربما لا ينال القسط الكافي من النوم في الليل. والقيلولة فكرةٌ عظيمةٌ جداً، ولكن على الإنسان أن يضمن الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم خلال مدة 24 ساعة. ولكنّ قضاء قيلولة لساعتين لا تعوّض عن نقص النوم لساعتين أو ثلاثٍ ليلاً. حدّد وقتاً محدداً تذهب خلاله للنوم كل ليلة، وتأكد من عدم وجود أي تشويشٍ أو اضطرابٍ يؤثر على نومك. ذلك أنك بحاجةٍ للاستيقاظ مبكراً جداً من أجل تناول وجبة السّحور وتهيّأ نفسك للصيام. فإن لم تمنح جسدك ما يكفي من الراحة، فقد يصيبك المرض. كما أن الصّيام يصيب الإنسان بشيءٍ من التعب فوق العادة. وذلك يجعله يخلد للنوم بصورةٍ أسرع، وإن كان من الأشخاص الذين يصيبهم الأرق.
• لا يشعر الكثير من الناس بالرغبة في العمل خلال شهر رمضان. وهذا قد يجعلهم يختارون الإكثار من الجلوس في نمط حياتهم. إن إراحة الإنسان لنفسه والتزامه بالهدوء شيء. والتكاسل عن الانخراط في الأنشطة شيءٌ آخر. فمن شأن إهمال المرء ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية أن يفضي إلى مشكلاتٍ عدة. وقبل أن تتناول طعام الإفطار، تحقق من أدائك نشاطاً أو تمريناً رياضياً. حيث يمكنك الذهاب للتمشي أو ممارسة بعض تمرينات التمدّد أو الهرولة، بل تستطيع أيضاً الذهاب إلى النادي الرياضي إن أردت.
• تجنّب تناول الوجبات الكبيرة. ينكبّ الكثير من الأشخاص على تناول الطعام بنهمٍ بعد غروب الشمس إضافةً إلى الإفراط في المشروبات. وصحيحٌ أن عليك الحفاظ على تروية جسدك، ولكن تجنّب الإفراط في ذلك. أكثر من تناول وجباتٍ خفيفةٍ من الطعام والشراب طوال الليل حتى الفجر.
• تجنّب العصائر الصناعية أو مشروبات الطاقة. والتزم شرب الماء فهو المشروب الأفضل، واسعَ على قدر المستطاع إلى تجنب السكر أيضاً. إذ لا حاجة إضافة المزيد من السكر إلى الأطعمة أو المشروبات.
• قدّم شيئاً من الصدقات كل يوم. حين تتكرّم على الناس مما أعطاك الله خلال شهر رمضان، فسيسبغ الله عليك المزيد من بركاته ونعمه.
رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة، وهو أكثر الشهور قداسةً في التقويم الإسلامي. وهو الوقت الذي يجتمع فيه الناس لأداء الصلاة والاجتماع وإحياء الأذكار بعد انتهاء الصيام. والصيام ليس مجرّد شعيرةٍ دينيةٍ أخرى على المسلم الالتزام بها، بل هو فرصةٌ ليحسّن المرء من نفسه في كلّ جانبٍ من جوانب حياته.
كما أن صيام رمضان يعود على صحّة الإنسان بالعديد من المنافع. ناهيك عن فوائده الرّوحية والاجتماعية. ورمضان هو شهرٌ للإحسان. وهو شهرٌ يتدبّر طواله المسلمون المعاني الجليلة للوحي القرآني الذي أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلّم.
يمكن للإنسان قضاء رمضان بمفرده أو برفقة العائلة. ولكنّ الأمثل أن يقضي المرء هذا الشهر مع الأصدقاء والأقارب والزملاء والجوار والدائرة الاجتماعية الأوسع.
ونورد فيما يلي 5 طرقٍ لمشاركة شهر رمضان مع الآخرين.
• لا تكتفِ بالإفطار بمفردك أو مع عائلتك فقط. لِمَ لا نجتمع بأصدقائنا أو نتواصل مع زملاء العمل أو ننخرط في الدائرة الاجتماعية الأوسع التي تحيط بنا؟ فما الضير من أن ندعو عائلاتنا وأقاربنا وأصدقائنا ومن نستطيع تبعاً لما يسمح به الحال وتتيحه ذات اليد.
• مثلما ندعو إلى مائدة الإفطار يمكن أيضاً أن نجتمع بالعائلة والأصدقاء على السحور قبل الفجر. ويمكن تناول هذه الوجبة بعد منتصف الليل أيضاً. فمتعة الصوم تتضاعف ليتحول الأمر إلى مناسبةٍ اجتماعيةٍ يلتقي فيها الناس على السحور ليبدؤوا يوم صومهم معاً ثم يختتموه معاً بعد غروب الشمس على مائدة الإفطار.
• إن الصيام هو شهرٌ للصلاة بقدر كونه شهراً للصيام. حيث يمكنك دعوة معارفك للصلاة جماعة. ثمّ سيبادلونك الدعوة لتصبح الصلاة مناسبةً اجتماعية أيضاً. وبهذه الطريقة يخرج أي نشاطٍ عند مشاركته مع الأصدقاء والعائلة عن إطار التقاليد الجامدة ويصبح أمراً أكثر متعة. فالصلاة تصبح تجربةً أكثر غنىً وتمنح المزيد من السكينة والراحة عند أدائها جماعةً مع الآخرين.
• رمضان هو شهر الكرم. كم هي فكرةٌ جيدةٌ أن نتبرّع بكلّ ما هو زائدٌ عن حاجتنا خلال هذا الشهر. وبوسعنا أيضاً أن نستعيض عن التبرّع بتقديم الأموال لمن ضاقت بهم الأحوال ليقوموا بشراء الطعام والشراب والملابس وغيرها من الأساسيات.
• تقديم الهدايا في رمضان عادةٌ شائعةٌ جداً. ضع في حسبانك منح الهدايا لأحبائك والأشخاص المقرّبين إليك فضلاً عن أقاربك الأباعد وأصدقائك وجيرانك. ولست مجبراً على إنفاق الكثير. بل تكفي هديةٌ بسيطةٌ كأن تقدّم إمساكيةً لمن تحبهم على سبيل المثال.
إن الصيام عبادةٌ صحيةٌ للبدن. وعلى عكس الجوع أو الانقطاع المستمر عن الطعام، والذي تترتب عنه مخاطر صحيةٌ كثيرة، يعدّ الصّيام عبادةً منتظمة، حيث تضبط مواعيد تناول الإفطار والسحور بصورةٍ منهجية ودقيقة. ويجمع المسلم بالإضافة إلى الصيام عباداتٍ أخرى خلال هذا الشهر. ثمّة الكثير من المنافع لصيام شهر رمضان. ونورد فيما يلي جزءاً يسيراً منها.
• الصيام طريقةٌ لتخليص الجسم من السموم. يحتوي جسم الإنسان على الكثير من السّموم، وهي تعود في مصدرها إلى الكثير من الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الإنسان. حيث تلقي هذه السّموم بآثارها الضارة على الجسم بطرقٍ لا تعدّ ولا تحصى. وفي حين أن هناك طرقاً أخرى لتخليص الجسم من السموم، يعدّ الصيام أحد أبسط هذه الطرق وأكثرها فعالية. فبادئ ذي بدء، يضمن الصيام عدم تعرض الجسم لسمومٍ جديدة. كما أن الصيام يوقف تراكم السّموم لعدّة ساعاتٍ خلال النهار. وفي هذا الوقت، يتاح للجسم تنظيف نفسه بهدوءٍ من السموم. حيث أن الله حبا الجسم البشري بالقدرة على تخليص نفسه من السموم. ولكّن بما أننا نعرّض أجهزتنا إلى المزيد من السموم خلال كل وجبة طعامٍ وشراب، فإننا لا نتيح لجسمنا الفرصة في تنظيف نفسه بصورةٍ كاملة. أما الصيام خلال رمضان، فإنه يمنح الجسم الفرصة لتنظيف نفسه إلى حدٍ كبير، إن لم نقل بصورةٍ كاملة.
• يمنح الصيام الراحة إلى الجهاز الهضمي. وهو يقلّل من الالتهابات في القناة الهضمية. ويضبط مستويات سكر الدم. كما أن الجسم يحرق الدهون خلال ساعات الصوم كي يحصل على الطاقة. وهكذا يمكن للمرء إنقاص وزنه خلال صوم رمضان. ولكن على الإنسان تجنب الإفراط في الطعام والشراب على السحور والإفطار. وإلّا سيبطل الإنسان كل الفوائد التي جناها بفضل الصوم بالكامل. ويساعد الصيام في تنظيم ضغط الدّم، وهو يشجّع على اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحّي، ذلك أن معظم الأشخاص لا يستسيغون تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الزيوت بعد ساعاتٍ من الصيام. كما أن الصيام المتواصل خلال شهر رمضان يعزّز الجهاز المناعي للإنسان.
• إن للصيام بعض الآثار النفسية أيضاً. فهو يحسّن من سيطرة النّاس على أفعالهم. كما أنّه يمكّن المرء من كبح غريزته تجاه ما يحيط به من مغريات. وهو يسمح بتعزيز إرادة الإنسان، بحيث يمكن توجيهه نحو التخلص من حالات الإدمان.
• إن الصوم يميل إلى أن يشكّل مناسبةً اجتماعية أيضاً. حيث يجتمع الناس في المساء ويستمتعون بموائد الطعام، كما يتبادلون الأطباق ويقدّمون الأطعمة للفقراء. وهذه الأنشطة تقوّي الأواصر التي تربط بين أفراد المجتمع وتعزّز تعاطفهم دون إقصاء أيٍّ منهم.
• يعدّ الصيام شرطاً أساسياً كي يظفر المسلم بالقيم الروحية التي تعدّ من مقاصد شهر رمضان. فهو يتيح للإنسان التركيز على الصلاة التي تمنح الإنسان نوراً في القلب وتربّي فيه القيم الروحية.
رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة، وهو أكثر الشهور قداسةً في التقويم الإسلامي. وهو شهرٌ تجتمع فيه شعائر دينيةٌ كثيرة، لينتهي بعيد الفطر السعيد.
في كل عام، يترقّب المسلمون في جميع أنحاء العالم قدوم هذا الشهر الفضيل، وهو الشهر التاسع في التقويم الإسلامي. ويتغير التاريخ المحدد لقدوم رمضان تبعاً لموقع القمر. يبتع المسلمون التقويم القمري. ووفق هذا التقويم، يجري تتبع هلال رمضان في نهاية شهر شعبان. وإن نهاية رمضان تأذن ببداية الطور القمري التالي. ويدعى الشهر الذي يتبع رمضان بشهر شوال.
رمضان في كلمات
رمضان هو الشهر الذي نزل فيه القرآن جملةً واحدةً من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا. وهو الشهر الذي أوحي فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلّم بأولى آيات القرآن. ويعتقد أيضًا أن موعد نزول القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا يقع في الليالي العشر الأخيرة من هذا الشهر. وتعرف تلك الليلة باسم ليلة القدر.
ماذا يؤدي المسلم خلال شهر رمضان؟
يفرض على كلّ مسلمٍ يشهد شهر رمضان أن يصومه. ولكن هناك من يعفيهم الله من الصيام. يعفى ذوو العذر من صيام رمضان كالنساء الحوامل والأمهات المرضعات والمرضى أو ذوو الإعاقات البدنية إضافةً إلى الأطفال الذين لم يبلغوا سنّ الحلم وكبار السّن الذين يضطرون إلى تناول بعض الأغذية والمشروبات بسبب حالتهم الصحية.
كلّ من دون هؤلاء يفرض عليه صوم نهار رمضان. وله أن يأكل ويشرب ما شاء قبل الفجر وبعد غروب الشمس. وإن تناول شربةٍ واحدةٍ من الماء عمدًا خلال النهار يبطل الصيام. ينظر إلى رمضان في أغلب الأحيان على أنه شهرٌ يقتصر على الانقطاع عن الطعام والشراب فحسب، بيد أنه في الحقيقة شهرٌ تؤدى فيه طاعاتٌ أخرى كالصلاة والشعائر الروحانية والزكاة.
يصلّي المسلمون وفق مواعيد محددةٍ في رمضان، كما يتناولون وجبتي الإفطار والسحور في أوقات معينة ويؤدون الزكاة. ولا يكتمل صيام المرء دون أن يدفع زكاة الفطر. ينتظر من المسلم الإحسان إلى الآخرين وبذل كلّ ما يستطيع خلال هذا الشهر. وتعدّ الزكاة ركناً من أركان الإسلام، يفرض أداؤه على كلّ مسلمٍ امتلك النصاب، ومن المستحبّ أداء الصدقات غير المفروضة لما فيها من الأجر والثواب المضاعفين خلال هذا الشهر.
أهمية شهر رمضان وفوائده
إن شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم، يقرؤ خلاله المسلم آيات الكتاب العظيم ويتدبر معانيه. والقرآن نورٌ لمن تعلمه وتدبره. كما أن لهذا الشهر الفضيل منافع صحيةً جمّة، فالصيام يخلّص الجسم من السموم. ولكن على الإنسان ألّا يفرط في الأكل عند الإفطار، إذ يميل البعض إلى ملأ بطونهم والمبالغة في ملئ موائدهم بشتّى أصناف الطعام أكثر من أي وقتٍ آخر من السنة.