هل هناك حقا مسكنات تخفف من ألم أسفل ظهرك؟

يصيب آلام الظهر والرقبة أكثر من تسعة في المئة من سكان العالم، في حين يصيب التهاب المفاصل ما يقرب من أربعة في المئة. ولقد أوصى معظم الأطباء بأخذ عادة عقار الاسيتامينوفين للتخفيف من هذه الآلام، وهو عنصر مشترك من البنادول، تايلينول وغيرها من المسكنات المضادة للألم.

ولقد اكتشفت دراسة حديثة الآن أن الأسيتامينوفين غير فعال ضد آلام أسفل الظهر، بل يقدم فقط فوائد قصيرة المدى لأولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل. يجد أولئك الذين يعانون من آلام أسفل الظهر وقتا صعبا للوقوف والجلوس، وفي بعض النقاط تجعلها أمراً مستحيلاً تقريبا. باراسيتامول هو فقط القادر على توفير الحد الأدنى من تخفيف الألم منذ أن أصبح الدواء لا يؤثر بشكل مباشر على نقاط الألم.

ووفقا للأطباء فإن أفضل طريقة لمكافحة آلام أسفل الظهر هي من خلال علاجات طبيعية مثل ممارسة التمارين الرياضية والتدليك، والوخز بالإبر والتبريد والعلاجات بالحرارة.. إنه أيضا من الأهم الحفاظ على نظام غذائي صحي ومراقبة السيطرة على الوزن للتقليل من ضغط التوتر على ظهرك.

وفي الختام فإن استعمال الأدوية اللاوصفية يمكن أن تكون مجرد مضيعة لمالك خصوصاً إذا كنت تعاني فقط من آلام أسفل الظهر. إن تتبع العلاجات الطبيعية هي الأفضل ولها آثارعلى المدى الطويل. لذا ففي المرة القادمة حين تزور طبيبك دعه يعرف مدى فعالية مسكنات الألم لديهم بدون وصفة طبية.

الأجهزة التكنولوجية هي المسبب الرئيسي لآلام الظهر والرقبة عند الشباب

هناك عدداً متزايداً من الشباب قاموا بمطالبة المساعدة من الأطباء بسبب آلام الظهر والرقبة، ولكن لماذا يتم هذا خلال سن جد مبكر؟ ​  يصيب الألم المزمن في الظهر والرقبة كبار السن الذين يتجاوز عمرهم 40-سنة إلا أنه أصبح يتزايد خلال الآونة الأخيرة وبالخصوص لدى الجيل الأصغر سنا وبالأكثر لدى الجيل البارع في التعاطي مع أمور التكنولوجيا.

قالت جمعية تقويم العمود الفقري البريطانية أنها لاحظت ارتفاع عدد الشباب دون سن 30 الذين يسعون إلى تلقي المساعدة الطبية بسبب آلام الظهر والرقبة، وهذا راجع إلى المدة التي يقضونها جالسين وراء الشاشات والتي تصل إلى 10 ساعات في اليوم. لقد ارتفع عدد مرضى الشباب بنسبة 28 في المائة إلى 45 في المائة خلال عام واحد فقط. يقول الربع من هؤلاء بأنهم يعانون من الألم المزمن بشكل يومي.

يقول مقوم العظام تيم هاتشفول عضو بجمعية علاج تقويم العمود الفقري بأن تزايد حالات آلام الظهر والرقبة راجع إلى نمط الحياة العصرية التي يرتبط بها جيل الشباب. ويُقـرّ بأن الكثير من الناس لا يدركون تماما أن المكوث في نفس الوضع يمكن له أن يسبب ضغطاً غير ضروري على الظهر.

صحيح أن البقاء في نفس الوضع لفترة طويلة، والجلوس على أرضية صلبة وعلى مساحات ثابتة مثل الأرائك والكراسي يؤدي إلى تراكم التوتر أسفل الظهر. إن عدم أخذ الراحة لفترات منتظمة من أجل التمدد والتخفيف من الإجهاد الذي يمكن أن يحدث ضررا بأقراص العمود الفقري. في الواقع، يقوم الجزء الخلفي للإنسان بعمل شاق حتى عندما نكون في حالة استرخاء.

بعض النصائح السهلة للتغلب على آلام الرقبة وآلام الظهر للذين يقضون وقتا كثيرا أمام الشاشات وفي مكاتبهم. حاول في البداية الجلوس بشكل مستقيم مع أخذ استراحة بعد كل 30 دقيقة والقيام ببعض تمارين التمدد ثم الجلوس في الأخير على أرضية رطبة.

كما يجب عليك التأكد أيضا إذا كنت أمام الشاشة على أنها توجد في مستوى العينين مع حاجبيك وأن يكون مقعدك قد وضع في الأمام قليلا بحيث تكون الركبتين في وضع مرتفع بقليل من الوركين. إن هذه النصائح البسيطة سوف تضمن لك الحفاظ على وضع جسدي جيد مع الابتعاد عن آلام الرقبة والظهر.