قائمةٌ بطرقٍ فريدةٍ للبذل في رمضان!

ما الهدف من شهر رمضان المبارك؟ لا ريب أن على الإنسان تأدية الطاعات من صيامٍ وصلاة، فضلاً عن العناية بصحته، وحضور جلسات الذكر مع الرفاق، واستقبال الضيوف تارةً وتلبية دعواتهم تارةً أخرى. قد يوفقك الله إلى الكثير من الطاعات أو اليسير منها خلال الشهر، ولكن ضع في حسبانك أن تزيد من البذل في كل الأحوال خلال هذا الشهر.

إن شهر رمضان لا يقتصر على أداء الفروض من صلاةٍ وصيام، بل يهدف أيضاً إلى تهذيب أخلاق المسلم وجعله في النهاية شخصاً أفضل. وهل من طريقةٍ أفضل لتحقيق ذلك من التصدّق أو مساعدة الآخرين؟

لقد فرض الله الزكاة على كل مسلمٍ امتلك النصاب، ولكن لمن أرادالاستزادة في الأجر، فله أن يؤدي الصدقة. وحريٌّ بالمسلمين القادرين عدم الاقتصار على تأدية فرض الزكاة، بل عليهم تقديم الصدقة أيضاً. عندما نتحدث عن البذل والكرم، تذهب عقولنا إلى العطايا المادية فقط. ولكنّ البذل أكبر من أن ينحصر بهذه العطايا المادية.

يجب على المرء أن يضع في حسبانه تقديم الاحتياجات الأساسية لمن لا يحظون بأحوالٍ ميسورةٍ مثله. وينبغي على الإنسان أن يقدم البذل لعائلته وأقربائه، ولكن من واجبه أيضاً أن يحسن لمن لا يعرفهم في الخفاء. فالصدقة الخفية أفضل أشكال البذل.

وإليك قائمةً بطرقٍ فريدةٍ للبذل خلال شهر رمضان المبارك.

• لكلّ شخصٍ قائمةٌ من الرغبات والاحتياجات الشخصية. إن رمضان هو الشهر المثالي لنركز على تلبية احتياجات الآخرين ورغباتهم. فإن لم يكن في تلك الاحتياجات والرغبات مخالفةٌ للشرع أو إيذاءٌ للآخرين، فعلينا الحرص على تحقيقها، وهذا من أفضل أنواع الكرم.

• إن الرّفاه والراحة أمران تتوق إليهما نفس الإنسان، ولكنّ المبالغة فيهما ليست من الأخلاق الحميدة. ويعدّ شهر رمضان وقتاً مميزاً لأن يضحي المرء براحته في سبيل الآخرين. وبإمكانك أن تفسح المجال للآخرين كي يستخدموا وسائل الرفاه والراحة خاصّتك. أو بإمكانك منحهم المال لينعموا بشيءٍ منها.

• في حين أن معظم أشكال البذل تركّز على المال وما يمكن أن يجلبه، فإن أحد أبهى أشكال البذل هو منح المعرفة إلى الآخرين. يستطيع المرء تحسين حياة الآخرين من الناحية المادية على الدوام. فبإمكانه باستمرارٍ أن يشتري شيئاً من الطعام والشراب أو اللباس للمحتاجين، ولكنّه سيكون من الأفضل أن تعلّم الآخرين ما قد منحك الله إياه من معرفة. تستطيع أن تدرب الآخرين على مهارةٍ ما، أو تعلمهم بعض المعارف بقضاء ساعةٍ أو ساعتين معهم في المساء. كما يمكنك الاجتماع بالأطفال وتلقينهم شيئاً مما قد تعلمته،كما تستطيع أيضاً عرض نفسك لتستمع إلى هموم وشكاوى الآخرين وحلّها إذا ما أوتيت المكانة والقدرة اللتان تخوّلانك لذلك. فمشاركة المعرفة واستخدام المهارات أو المنصب أو القدرة على التأثير لتحقيق احتياجات الناس عملٌ في غاية النبل والكرم. فعلى الإنسان أن يبتعد عن الأنانية وينأى عن الرياء في هذه الأعمال.

(Visited 89 times, 1 visits today)