السمنة وزيادة الوزن ليست هي المشكلة الوحيدة لأولئك الذين يواجهون آلاما مزمنة في الرقبة والظهر. أصبحت الرقبة النصية بشكل متزايد بثاني أكبر سبب لآلام الرقبة. فكر بهذه الطريقة، رؤوسنا ليست أجزاء خفيفة من أجسامنا. تزن رؤوسنا تقريبا بعض الكيلوغرامات والرقبة تميل باستمرار نحو الأمام.
الانحناء بمستوى 15 درجة عند كتابة الرسائل النصية يزيد من ضغط الوزن على العمود الفقري، وعند 15 درجة يصبح الوزن 10 كيلوغرامات، وعند 30 درجة يصبح الوزن 20 كيلوغراماً، وعند 45 درجة، يصبح الوزن 25 كيلوغراماً. كلما قمنا بثني العنق بشكل أكثر إلا وتحمل العمود الفقري وزن الصدارة.
مستخدمي الهواتف الذكية يقضون عادة 2-4 ساعات يوميا منحنين على مشاهدة أشرطة الفيديو وقراءة رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية. إذا كنت تشعر أن هذا الوزن ليس عددا كبيرا، فتخيل فقط أنك تمشي 4 ساعات في اليوم حاملا لطفل على رقبتك. في حين أن استخدام الهواتف الذكية جيد تماما، إلا أن استخدامها بشكل مفرط هي المشكلة الكبرى.
أصبح الشباب وكبار السن على حد سواء في يومنا وعصرنا، مدمنون على هواتفهم الذكية، وهذا بدوره سيجلب مع مرور الوقت المزيد والمزيد من المرضى الذين يعانون من آلام الرقبة.
يقول توم ديانجلس، رئيس جمعية العلاج الفزيائي الأمريكية أن: “التأثير يكون مشابها لثني الأصبع والاحتفاظ به هناك في ذلك الوضع لمدة ساعة تقريبا.” وأضاف أيضا: “إذا كنت تقوم بتمديد الأنسجة لفترة طويلة من الزمن، يحصل الألم والالتهاب”. قال يمكن أيضاً أن يتسبب ذلك في إجهاد العضلات والأعصاب مقروص وانفتاق أقراص العمود الفقري، ومع مرور الوقت، يمكن حتى للمنحنى الطبيعي للرقبة أن يزول.
إن الآلام المترتبة على استخدام التكنولوجيا والآثار الضارة التي تتسبب فيها مع مرور الوقت هي بالتأكيد ما ينبغي أن نكون حذرين منها. بما أن التكنولوجيا أصبحت أكثر فأكثر في متناول الجميع، فعلينا نحن البشر أن نتعلم كيفية استخدامها بشكل معتدل حتى لا تضر بأجسامنا على المدى الطويل.