خلال العصر الفيدي في الهند القديمة، كان هناك تنبأت عن النظام الشمسي التي ثبتت بعد أكثر من ألف وخمسمائة سنة. كانت هناك كتب قديمة تحدثت عن عمليات جراحية في وقت لم تعرف فيه أوروبا ولا حتى مصر أي إجراءات طبية معقدة. لطالما كان الدين والعلم في كثير من الأحيان متناقضين. ولكن التاريخ أثبت على مر الوقت معتقدات قام العلم بإثباتها في كثير من الحالات.
كثيرا ما يتم انتقاد الإسلام في أيامنا هذه بسبب سوء التطبيق الصحيح لمبادئه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولكن كان هناك وقت أين أحرز فيه العلم الإسلامي إبتكرا وتقدما كبيرين، لم تعجب الكنيسة في أوروبا بتلك الفكرة. ستجدون هنا خمسة أشياء تجهلونها عن الابتكار الإسلامي.
1. هناك عالم عربي اسمه الخوارزمي الذي ابتكر الجبر. يمكن تسميته بأب الجبر الحديث الذي يشكل أساس خوارزميات محركات تشغيل البحث وأساس الهندسة. لم تعرف أوروبا الجبر إلى بعد القرن الثاني عشر، في تلك الحقبة كان العرب يتقنون الجبر.
2. القليل جدا من الديانات في العالم تعطي إهتماما كبيرا للنظافة الشخصية كما يعطيها إياها الإسلام. من دون شك فإن تعاليم القرآن هي التي أدت إلى أول التجارب مع ما نسميه اليوم فرشاة أسنان. أقدم فرشاة أسنان كانت مصنوعة من الأغصان. يعتقد أن أول فرشاة أسنان تعود إلى ماقبل نشر الإسلام وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يستخدم مثل تلك الأغصان لتنظيف أسنانه، كانت تسمى السواك.
3. هل تعلم أن الغيتار ليس ابتكارا أوروبي أو أمريكي؟ أصلها عربي وهي قديمة قدم العصور الوسطى. كانت في الأصل العود، وهو نوع من العود الذي برقبة منحنية. تطورت هذه الآلة من الأندلس إلى إسبانيا حيث أصبحت تعرف باسم الغيتار؛ لتأتي تطورات الغيتار المقبلة من هذا التصميم.
4. قام العرب في العصور الوسطى بتطوير مهاراتهم الرياضية وفهمهم للوقت وطريقة النظر عند الإنسان وأحرزوا تقدما في مجال علم الفلك. قام العرب خلال هذه الفترة بإختراع العدسة المكبرة. قام أبو الحسن، المعروف أيضا باسم ابن الهيثم، بشرح طريقة الرؤية عند الإنسان ممهدا بذلك إلى النظارات التصحيحية.
5. بالرغم من عدم وصول الابتكار الإسلامي للعملية الجراحية، فهو أدى إلى اختراع الملقط والحقن وغيرها. يعود الفضل في اختراع الحقن والملقط لأبو القاسم الزهراوي، المعروف أيضا باسم أبو القاسم.