هناك عدداً متزايداً من الشباب قاموا بمطالبة المساعدة من الأطباء بسبب آلام الظهر والرقبة، ولكن لماذا يتم هذا خلال سن جد مبكر؟ يصيب الألم المزمن في الظهر والرقبة كبار السن الذين يتجاوز عمرهم 40-سنة إلا أنه أصبح يتزايد خلال الآونة الأخيرة وبالخصوص لدى الجيل الأصغر سنا وبالأكثر لدى الجيل البارع في التعاطي مع أمور التكنولوجيا.
قالت جمعية تقويم العمود الفقري البريطانية أنها لاحظت ارتفاع عدد الشباب دون سن 30 الذين يسعون إلى تلقي المساعدة الطبية بسبب آلام الظهر والرقبة، وهذا راجع إلى المدة التي يقضونها جالسين وراء الشاشات والتي تصل إلى 10 ساعات في اليوم. لقد ارتفع عدد مرضى الشباب بنسبة 28 في المائة إلى 45 في المائة خلال عام واحد فقط. يقول الربع من هؤلاء بأنهم يعانون من الألم المزمن بشكل يومي.
يقول مقوم العظام تيم هاتشفول عضو بجمعية علاج تقويم العمود الفقري بأن تزايد حالات آلام الظهر والرقبة راجع إلى نمط الحياة العصرية التي يرتبط بها جيل الشباب. ويُقـرّ بأن الكثير من الناس لا يدركون تماما أن المكوث في نفس الوضع يمكن له أن يسبب ضغطاً غير ضروري على الظهر.
صحيح أن البقاء في نفس الوضع لفترة طويلة، والجلوس على أرضية صلبة وعلى مساحات ثابتة مثل الأرائك والكراسي يؤدي إلى تراكم التوتر أسفل الظهر. إن عدم أخذ الراحة لفترات منتظمة من أجل التمدد والتخفيف من الإجهاد الذي يمكن أن يحدث ضررا بأقراص العمود الفقري. في الواقع، يقوم الجزء الخلفي للإنسان بعمل شاق حتى عندما نكون في حالة استرخاء.
بعض النصائح السهلة للتغلب على آلام الرقبة وآلام الظهر للذين يقضون وقتا كثيرا أمام الشاشات وفي مكاتبهم. حاول في البداية الجلوس بشكل مستقيم مع أخذ استراحة بعد كل 30 دقيقة والقيام ببعض تمارين التمدد ثم الجلوس في الأخير على أرضية رطبة.
كما يجب عليك التأكد أيضا إذا كنت أمام الشاشة على أنها توجد في مستوى العينين مع حاجبيك وأن يكون مقعدك قد وضع في الأمام قليلا بحيث تكون الركبتين في وضع مرتفع بقليل من الوركين. إن هذه النصائح البسيطة سوف تضمن لك الحفاظ على وضع جسدي جيد مع الابتعاد عن آلام الرقبة والظهر.