آلام الركبة: هل هذا موجود في عائلتك ؟

توصلت دراسة طبية حديثة إلى بعض النتائج المثيرة جدا للاهتمام.  تشبه هذه النتائج إلى حد كبير تلك المتعلقة بمرضى القلب والأمراض الأخرى. يمكن أن تكون تلك آلام في الركبة أو هشاشة العظام على وجه الدقة، ويمكن أن يكون شيئا موجودا في عائلتك وبإمكانها أن تنتقل إليك بسبب الوراثة.

ولقد لاحظ واضعو هذه الدراسة الأسترالية قاسما مشتركا بين الأطفال والآباء والأمهات الذين يعانون من هشاشة العظام، وأن القاسم المشترك هو الوراثة.  ذكر الدكتور غرايم جونز من جامعة ولاية تسمانيا على أنه من الواضح تماما أن الجينات ساهمت بشكل قوي في خطر هشاشة العظام.

إنه من المعروف أن ثلثي البالغين فوق سن الخامسة والأربعين (45) يعانون من نوع ما من الآلام في الركبة. في حين أن أسباب آلام الركبة ليست دائما واضحة في 70 في المئة من الحالات، حالات آلام الركبة تتحول إلى حالات حادة من هشاشة العظام إذا ما تركت بدون علاج أو إ ذا لم تتم رعايتها بالشكل الصحيح.

أخذت الدراسة مجموعة من 186 من البالغين الذين كان على الأقل واحد من آبائهم قد أجرى عملية جراحة لاستبدال الركبة. يبدو أن البالغين من أبوين قاما باستبدال الركبة أكثر عرضة وأو المدخنين.  استمرت الدراسة لمدة عشرة أعوام، والنتائج كانت مذهلة.

ولقد أظهرت النتائج أن 74 في المئة من الأطفال من الآباء والأمهات الذين قاموا باستبدال الركبة كانوا يعانون من آلام الركبة مقارنةً مع 54 في المئة من أولئك الذين لم يسبق لأحد من عائلاتهم أن أجريت له عملية جراحية على الركبة. على الرغم من أن الدراسة أكدت على أن لآلام الركبة بعضاً من العلاقة الوراثة، إلا أنها لم تركز كثيرا على العديد من الأسباب التي أدت إلى تلك الآلام، ولكن بما أن الآباء والأمهات والأطفال يميلون إلى أن تكون لديهم أجسام وأنماط سلوكية مماثلة، فإنه لمن غير المعقول أن يمر أحد الوالدين بالعادات التي من شأنها أن تجعله أكثر عرضة لآلام الركبة وهشاشة العظام.

(Visited 165 times, 1 visits today)