هل الاكتئاب مرتبط بآلام الظهر؟

لقد توصلت دراسة جديدة إلى أن الصحة العقلية يمكن أن يكون لها أيضا تأثير رئيسي على الصحة الجسدية. وقد توصل الأطباء إلى أن الاكتئاب قد يزيد من مخاطر آلام الظهر مع مرور الوقت، كلما كان الاكتئاب أكثر حدة إلا وأصبحت المخاطر مرتفعة.

 

وقد أشار التحليل البعدي، أن الاكتئاب مرتبط بآلام أسفل الظهر. وقد أظهرت تحاليل 19 دراسة بوضوح أن أعراض الاكتئاب مرتبطة مباشرة بآلام أسفل الظهر. إن الذين يعانون من الاكتئاب معرضون أكثر بنسبة 60 في المائة للمعاناة من نوع ما من آلام أسفل الظهر، وهذا خلافا لأولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب.

 

يزيد الخطر عند أولئك الذين يعانون من الاكتئاب الحاد بما يقرب من 2.5 مرات من الذين يعانون بشكل طفيف من الاكتئاب. ولقد تم التوصل أيضا إلى أن الاكتئاب إلى جانب الشيخوخة كان عاملا في هذا التحليل البعدي وأن كبار السن من الرجال أو النساء هم أكثر احتمالا على تطوير آلام الظهر في حالة معاناتهم من الاكتئاب.

 

قالت مارينا بينيرو الباحثة من جامعة سيدني التي قامت بالتحليل البعدي أن الاكتئاب وآلام أسفل الظهر لهما حصة مشتركة في المسارات البيولوجية والناقلات العصبية مثل السير وتونين والنورادرينالين وأن نقص هذه الناقلات العصبية [يمكن] من المتوقع أن يؤثر على مستوى المزاج والألم، وربما يشرح العلاقة بين [الإثنين].

 

إن بعض الأسباب الإضافية للتعرض للمعاناة من آلام الظهر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، ترجع إلى حقيقة مفادها أنهم أصبحوا أقل نشاطا بدنيا واجتماعيا، ويعانون من اضطرابات في النوم، والتي تضيف مزيدا من الضغط على العمود الفقري. وبالتالي فإن الأهم الآن هو، أن نكون قادرين على تحديد الاكتئاب، خصوصا عند المرضى من كبار السن من أجل التخفيف من أي ألم أسفل الظهر الذي قد يتطور مع مرور الوقت.

(Visited 177 times, 1 visits today)